إلى أي مدى تستمر اللحظة ؟
ما هذا المكان .؟ !! يا إلهي ! متى كنت هنا ؟ لا أتذكر إني جئت إلى هذا المكان من قبل !! ولكن ماهذا الشعور الذي ينتابني أشعر وكأني أعرف هذه المعالم تمام المعرفة ....! هذا الباب ، لونه - هذا الجدار حتى الصخب في الشارع أشعر إني سمعته من قبل . سبحان الله ، هذه الرائحة التي تغمر المكان.
وقفت مشدوها ولأتأكد من أنه ليس حلما قلت في نفسي إذا نظرت إلى أعلى اليسار فسأجد سيييييد...!!!!!!؟؟؟؟؟؟ يا إلهي كما توقعت إنها سيدة في شرفتها تنشر الغسيل ...!!!.
اختلاج الصور في ذاكرتي واختلاطها بالواقع كل هذا حدث في برهة من الزمن مررت بها قبل الآن ولا أستطيع تقديرها ...!!
لقد اكتملت الصورة .
جانب من زقاق ، عن يميني باب بلون أزرق يتوسط جدارا ارتكزت اعلاه أعمدة خشبية ، هرج و مرج في الشارع المزدحم ، عن يساري مخبز شعبي تنبعث منه رائحة ( الفطير المشلتت ) أعلى اليسار شرفة بها سيدة تنشر الغسيل .
الأمر الذي أنا متأكد منه أني لم أزر هذا المكان من قبل فهي أول زيارة لي لمدينة الاسكندرية قادما من بلدي ليبيا ، كان ذلك في 20 / 2 / 1992 م .
مع تحياتي